كلية الطب بأكادير تحتضن يوماً دراسياً حول تجويد الامتحانات الإشهادية: نحو عدالة تربوية ورقمنة فعالة

في إطار الاستعداد للاستحقاقات الإشهادية للموسم الدراسي 2024-2025، شهدت كلية الطب والصيدلة بأكادير يوم الأربعاء 30 أبريل 2025،

تنظيم يوم دراسي جهوي حول موضوع: “الامتحانات الإشهادية: التقييم وسبل التجويد”. وقد نظم هذا اللقاء التربوي من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، بحضور وازن لأطر تربوية وإدارية وخبراء مختصين في مجال التقييم والامتحانات.

وقد استهل اللقاء بكلمة افتتاحية للسيد عيدة بوكنين، مدير الأكاديمية الجهوية، الذي شدد على أهمية هذا اللقاء كفضاء لتقاسم الرؤى والممارسات المرتبطة بتدبير الامتحانات الإشهادية،

مركزًا على محاور التمرير والتصحيح واستثمار النتائج. وأبرز السيد بوكنين أن تقييم هذه الاستحقاقات يشكل ركيزة أساسية لضمان الشفافية وترسيخ العدالة التربوية،

مشيرًا إلى أن رقمنة الامتحانات واعتماد الترميز الإلكتروني ورقمنة شهادة البكالوريا تمثل خطوات متقدمة نحو الحكامة الجيدة والمصداقية.

كما دعا إلى تظافر الجهود لتجاوز التحديات المطروحة، خاصة تلك المتعلقة بتأثير مكتسبات المتعلمين على نتائجهم، مما يستدعي مقاربة شاملة تدمج البعد البيداغوجي والتقني في تقييم الأداء التعليمي.

من جهته، نوه محمد لمكاري، ممثل مدير المركز الوطني للامتحانات وتقييم التعلمات، بالمجهودات المبذولة من طرف الأكاديمية الجهوية لسوس ماسة،

مبرزًا دورها الريادي في تطوير آليات تدبير الامتحانات والانفتاح على الفاعلين الميدانيين، بما يسهم في التجويد المستمر لمختلف مراحل العملية التقييمية.

وقد عرف هذا اليوم الدراسي تقديم مداخلات ومناقشات مستفيضة، ركزت على سبل تعزيز مصداقية الامتحانات، وتحسين آليات التصحيح، واستثمار نتائج التقييم لتحسين التعلمات.

كما شكل مناسبة للتفكير الجماعي في رافعات تطوير المنظومة التقييمية الوطنية، بما يستجيب لتحديات المرحلة ويواكب تحولات الرقمنة والعدالة التربوية.

يُذكر أن تنظيم هذا اللقاء يندرج ضمن الدينامية التي تشهدها جهة سوس ماسة في مجالات التجديد التربوي وتحديث منظومة التقييم، انسجامًا مع التوجهات الوطنية الرامية إلى الارتقاء بجودة التعليم وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المتعلمين.