المجلس العلمي الأعلى يعقد دورته الربيعية الـ35 لمواكبة تحديات التبليغ وتعزيز التنسيق المؤسسي

برئاسة أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وفي إطار الاختصاصات المخولة له بموجب الظهائر الشريفة  المنظمة للمجالس العلمية، يعقد المجلس العلمي الأعلى دورته الربيعية العادية الخامسة والثلاثين، يومي الجمعة والسبت 25 و26 ذي القعدة 1446هـ، الموافق لـ23 و24 ماي 2025م، وذلك بمقر الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى بمدينة العرفان، الرباط، مباشرة بعد صلاة العصر.

وتندرج هذه الدورة، في إطار تفعيل الظهير الشريف رقم 1.03.300، الصادر بتاريخ 2 ربيع الأول 1425 (22 أبريل 2004)، كما وقع تغييره وتتميمه، وكذا تطبيقا للظهير الشريف رقم 1.04.231 بتاريخ 7 محرم 1426 (16 فبراير 2005)، المتعلق بالنظام الداخلي للمجلس العلمي الأعلى، فضلا عن الظهيرين الشريفين رقم 1.23.47 و1.23.48، الصادرين بتاريخ 26 من ذي القعدة 1444هـ (15 يونيو 2023م).

وسيخصص المجلس أشغال هذه الدورة، لدراسة مجموعة من القضايا الاستراتيجية، المدرجة ضمن جدول الأعمال، على رأسها برنامج “ميثاق العلماء”، في إطار خطة تسديد التبليغ، وذلك حرصا على تجديد الخطاب الديني، ومواكبته لمتغيرات العصر مع الحفاظ على ثوابت الأمة.

كما ستتناول اللجن المختصة بالمجلس، دراسة سبل تعزيز الانفتاح والتعاون مع مختلف المؤسسات، في محيطها الوطني، وتطوير آليات التدبير الجهوي، للمؤسسة العلمية، من أجل توحيد الرؤية وتفعيل التنسيق بين المجالس العلمية الجهوية.

ومن بين المحاور الأساسية، التي ستناقش أيضا، تقديم حصيلة عمل هيئة الإفتاء بين الدورتين، إلى جانب متابعة تقدم أعمال اللجنة العلمية، للدراسات والأبحاث، وكذا لجنة إحياء التراث الإسلامي، مما يعكس حرص المؤسسة العلمية الرسمية، على تأصيل المعرفة الدينية، وتثمين الموروث الإسلامي المغربي.

وتأتي هذه الدورة في سياق دينامية علمية، متجددة تروم تعزيز الأدوار التأطيرية للمجالس العلمية، وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال، التي يتبناها المغرب تحت القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله.