اتفاقية ثلاثية بتطوان لتعليم الإسبانية للصحافيين استعدادا لمونديال 2030

شهدت مدينة تطوان، يوم الخميس 22 ماي 2025، توقيع اتفاقية شراكة ثلاثية الأطراف بين النقابة الوطنية للصحافة المغربية، ومعهد سيرفانتيس الإسباني بتطوان، وجمعية الأعمال الاجتماعية لصحفيي الصحافة المكتوبة، تهدف إلى تمكين الصحافيين المغاربة وأبنائهم من تعلم اللغة الإسبانية في أفق الاستعداد لتغطية فعاليات كأس العالم 2030، التي سيحتضنها المغرب إلى جانب إسبانيا والبرتغال.

وجرت مراسم التوقيع بمقر معهد سيرفانتيس بتطوان، بحضور السفير الإسباني بالمغرب، السيد إنريكي أوخيدا فيلا، وعدد من الشخصيات الدبلوماسية وممثلي هيئات إعلامية وثقافية. وقد وقع الاتفاقية كل من السيد مصطفى العباسي، الكاتب الجهوي لفرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بتطوان، والسيد فرانسيسكو أودا أنخيل، ممثلاً لمعهد سيرفانتيس.

وتمنح هذه الاتفاقية للصحافيين وأفراد أسرهم فرصة الاستفادة من دروس تعليم اللغة الإسبانية بشروط تفضيلية، تصل فيها التخفيضات إلى 75 في المائة، وذلك دعماً لتطوير مهاراتهم اللغوية وتمكينهم من مواكبة التغطيات الصحفية الدولية، خاصة في المجال الرياضي.

وأكد المشاركون خلال اللقاء على أهمية هذه الخطوة في تعزيز التعاون الإعلامي المغربي الإسباني، وتنزيل توصيات المؤتمر الأربعين لصحافيي الضفتين الذي احتضنته مدينة طريفة في نونبر 2024.

وفي كلمته بالمناسبة، أشاد رئيس تحرير صحيفة “ماركا” الإسبانية، خوان إغناسيو غاياردو، بالمبادرة، معبّراً عن استعداده لدعم الصحافيين المغاربة وتأطيرهم في مجال الصحافة الرياضية، استعداداً للعرس الكروي العالمي. من جهته، أكد السفير الإسباني أن الاتفاقية تشكل خطوة أولى نحو مشاريع تكوينية أخرى ستشمل مختلف جهات المملكة، مبرزاً استعداد سفارته لتوسيع الشراكة على الصعيد الوطني.

بدوره، وصف مصطفى العباسي هذه الاتفاقية بـ”النقلة النوعية” في مسار التكوين الجهوي، معتبراً إياها فرصة استراتيجية لتقوية مهارات الصحافيين المغاربة، وفتح آفاق جديدة أمامهم في ظل الاستعدادات لمونديال 2030.

وفي سياق تفعيل مضامين الاتفاق، تم الإعلان عن تنظيم ورشة تكوينية متخصصة في الصحافة الرياضية، يومي 26 و27 ماي الجاري، بمشاركة صحافيين ولاعبين دوليين، من داخل المغرب وخارجه.

هذا، ودعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية – فرع تطوان، جميع الصحافيين الراغبين في تعلم اللغة الإسبانية، للتواصل معها من أجل الاستفادة من هذه العروض التكوينية الاستثنائية.