أكادير تحتضن اللقاء الختامي للحملة الوطنية 22 لوقف العنف ضد النساء والفتيات، بحضور وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة

وخلال مداخلتها بالمناسبة، أعربت السيدة الوزيرة عن شكرها للسيد الوالي على تعاونه الدائم مع الوزارة ومؤسساتها وعلى انخراطه الفعال في جهود تعزيز دور المرأة في المجتمع. كما أكدت السيدة الوزيرة على أهمية التركيز على ترسيخ قيم المساواة بين الجنسين باعتبارها ركيزة أساسية لأي إصلاح مجتمعي، مشددةً بالمناسبة على الدور المحوري للأسرة في بناء شخصية الفرد وتوفير البيئة الملائمة لنشر ثقافة حقوق الإنسان بشكل عام ومشيرةً إلى كون هذه الحملة تندرج في إطار بناء الدولة الاجتماعية وتنزيل مضامين النموذج التنموي الجديد.
من جانبه، أبرز السيد الوالي، بعد ترحيبه بالسيدة الوزيرة والوفد المرافق لها، مهنئاً إياها على الثقة المولوية السامية التي حظيت بها، الجهود المبذولة من قبل الوزارة لإنجاح هذه الحملة التحسيسية، مؤكداً على الدور المحوري الذي يضطلع به المجتمع المدني ومؤسسات المجتمع المدني بالجهة في الالتزام بالتصدي لكل أشكال العنف ضد النساء والفتيات. كما شدد السيد الوالي على أهمية تعزيز التماسك الاجتماعي ومكافحة الهشاشة والحد من الفوارق الاجتماعية، بما يساهم في بناء مجتمع أكثر عدالة وتنمية، وذلك انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى النهوض بدور المرأة كأحد أهم ركائز المجتمع.
وتميز هذا اللقاء بعرض حصيلة شاملة للحملة الوطنية وأهم التوصيات المنبثقة عنها، إذ تم تسليط الضوء على الإنجازات المحققة في الرفع من الوعي المجتمعي بظاهرة العنف ضد النساء وتعزيز التنسيق بين مختلف الفاعلين المؤسساتيين والمدنيين.
وقد تضمنت فعاليات اللقاء معرضاً للصور يجسد واقع العنف ضد النساء وتأثيراته، إلى جانب توقيع تسعة اتفاقيات شراكة وتعاون ترمي إلى مواكبة وتمويل المشاريع الهادفة إلى دعم المبادرات الجمعوية وتعزيز إمكانياتها، مع التركيز على تطوير بيئة داعمة تمكن النساء من مواجهة التحديات وتحقيق استقلاليتهن.
وفي ختام هذا الحدث، قامت السيدة الوزيرة، بمعية السيد الوالي، بزيارة تفقدية لمركز التفتح والابتكار ومركز استقبال وتوجيه النساء ضحايا العنف بحي تادارت أنزا، الهدف منها هو تقييم الخدمات المقدمة بالمراكز والوقوف على جاهزيتها لدعم النساء ضحايا العنف، مع تقديم حلول عملية لتعزيز حمايتهن وضمان اندماجهن الاجتماعي وتحقيق المساواة بين الجنسين