وفد دبلوماسي أجنبي يقف على الدينامية التنموية المتسارعة بجهة الداخلة – وادي الذهب
وفد دبلوماسي أجنبي يحل بالداخلة

في إطار “دورة الندوات بالداخلة”، قام وفد يضم دبلوماسيين أجانب، يوم الخميس 8 ماي 2025، بزيارة ميدانية، إلى جهة الداخلة – وادي الذهب، بهدف الاطلاع عن كثب على الدينامية التنموية التي تعرفها هذه الجهة الاستراتيجية، من المملكة المغربية.
خلال الزيارة، عبر الدبلوماسيون عن إعجابهم الكبير بالتطورات الاقتصادية، والاجتماعية، التي تشهدها المنطقة، مثمنين الرؤية الملكية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي جعلت من الداخلة، ورشا مفتوحا لمشاريع كبرى ذات بعد إقليمي وقاري.
وسلط سفير جمهورية مالاوي بالمغرب، فنسنت طوم نوندوي، الضوء على ميناء الداخلة الأطلسي، واصفاً إياه بمشروع ضخم،
من شأنه تحويل الجهة إلى منصة لوجستيكية محورية، في القارة الإفريقية، لما له من أثر مباشر على تسهيل الربط بين البلدان، وخفض كلفة النقل، وتحسين ظروف عيش الساكنة.
من جانبه، أكد دجيم باموريبا، المستشار بسفارة بوركينا فاسو، أن الجهة تمثل حلقة وصل استراتيجية، بين شمال إفريقيا وإفريقيا جنوب الصحراء، مشيراً إلى أن المشاريع المنجزة تعكس رؤية تنموية متكاملة، ترتكز على مؤهلات الجهة، وموقعها الجغرافي المتميز.
أما رئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، الخطاط ينجا، فقد استعرض أمام الوفد حجم الاستثمارات، والمشاريع الكبرى التي تعرفها الجهة، لا سيما في قطاعات السياحة، والفلاحة والصيد البحري، والطاقات المتجددة واللوجستيك، مؤكداً على التزام المجلس بمواصلة دعم هذه الدينامية بما يعود بالنفع على الساكنة المحلية.
وتضمنت الزيارة كذلك عروضاً تقديمية، حول أبرز مشاريع البنية التحتية وفرص الاستثمار، إضافة إلى جولات ميدانية، شملت ميناء الداخلة الأطلسي ومركز الداخلة لتأهيل الكفاءات، الموجه لتكوين وتمكين الشباب.
وقد تم تنظيم هذه الزيارة. من طرف المعهد المغربي للتكوين والأبحاث والدراسات الدبلوماسية، بشراكة مع الوكالة المغربية للتعاون الدولي، وتمتد على مدى يومين، وتهدف إلى ترسيخ أواصر التعاون جنوب-جنوب، وتعزيز جاذبية الجهة كقطب اقتصادي صاعد في غرب إفريقيا.