منصات جهوية للمخزون والاحتياطات الأولية: رؤية ملكية استباقية لتعزيز جاهزية المملكة في مواجهة الطوارئ
منصات جهوية للمخزون والاحتياطات الأولية

أُعطيت، يوم الأربعاء 7 ماي 2025، الانطلاقة الرسمية لأشغال إحداث منصة المخزون، والاحتياطات الأولية، بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، وذلك بجماعة عامر (عمالة سلا)، في إطار برنامج وطني شامل يهدف إلى تعزيز قدرات المملكة، في مواجهة الكوارث وحالات الطوارئ.
أكد محمد الدردوري، الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في تصريح صحفي بالمناسبة، أن هذا المشروع الملكي، يأتي استجابة للدروس المستخلصة من الكوارث الطبيعية، التي عرفها المغرب، وعلى رأسها زلزال الحوز، حيث أبانت التجربة عن الحاجة الملحة، لتوفير تجهيزات ومخزونات استراتيجية، تُمكن من التدخل السريع والفعال لإنقاذ الأرواح وحماية الممتلكات.
وتهدف هذه المنصات، إلى ضمان جاهزية قصوى لمواجهة مختلف أشكال الطوارئ، إذ ستضم تجهيزات أساسية، تُتيح التدخل الفوري في الحالات المستعجلة، بالإضافة إلى توفير مخزونات تُغطي ثلاثة أضعاف ما تم استعماله خلال زلزال الحوز، ما يُمثل نقلة نوعية في منظومة التدخل السريع.
وقد تم تصميم هذه المنصات، وفق معايير دقيقة ترتكز على تحليل شامل، لاحتياجات كل جهة، مع مراعاة المخاطر الجغرافية، والمناخية، التي قد تواجهها، بالإضافة إلى استلهام أفضل الممارسات الدولية، في مجال إدارة الأزمات.
كما يشمل البرنامج تطوير منظومة وطنية لإنتاج التجهيزات والمواد الضرورية لضمان جاهزية فورية عند الحاجة.
هذا المشروع الاستراتيجي يعكس التزام المملكة، بتعزيز أمنها الإنساني والاجتماعي، عبر آليات مبتكرة، ويؤسس لبنية تحتية متينة لمواجهة الأزمات، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.