ثقافة و فن

مؤسسة مهرجان بيلماون بودماون تبدع في تنظيم الكرنفال الدولي لعمالة انزكان ايت ملول

الكرنفال الدولي لعمالة لإنزكان في نسخته الثامنة

محمد بوسعيد

أسدل الستار يوم السبت 14 يونيو الحاري ،على فعاليات النسخة الثامنة للكرنفال الدولي لعمالة إنزكان أيت ملول ،المنظم على مدى أربعة أيام من قبل مؤسسة مهرجان بيلماون بودماون، تحت شعار  ” المكون الثقافي اللامادي للتراث الوطني ..26 سنة، من العناية الملكية والاشعاع الدولي “.

برنامج هذه الدورة، غني بالأنشطة جسدتها تنظيم قرية الكرنفال الدولي، بساحة جماعة إنزكان ،التي احتضنت أروقة تتضمن أشكال مختلفة من الموروث الثقافي اللامادي ،إضافة إلى معارض للحرف التقليدية، والصناعات الكرنفالية، وفضاءات تفاعلية مفتوحة للزوار.

ونظمت ندوة علمية بالمركز الثقافي بأيت ملول، تحت عنوان :” من إحياء وحفظ التراث إلى صيانة الذاكرة الجماعية والتسويق الترابي “،أطرها أساتذة وباحثين لهم باع في هذا المجال ،حيث تناولوا بالدرس والتحليل ، مواضيع متعلقة بحماية التراث الثقافي، اللامادي، وتثمين الصناعات المرتبطة الكرنفال، ونقل المهارات إلى الأجيال الصاعدة ،والتي أطرها أساتذة وباحثين لهم باع طويل في هذا المجال .


المناسبة، شكلت فرصة لتنظيم الكرنفال الدولي، والذي ترأس فعاليته اسماعيل ابو الحقوق، عامل عمالة إنزكان أيت ملول والوفد المرافق له، حيث جاب شوارع مدينتي إنزكان والدشيرة الجهادية، بمشاركة ما يربو عن 2000 مشارك، يمثلون فرقا وطنية ودولية ضمن 60 عرضا كرنفال يا، حاملا من خلاله رسائل متعددة ومعبرة، منها ما يدعو إلى الأمن والسلم والانفتاح على التقاليد الأخرى، ومحاربة آفات المخدرات، ومنها ما يتقمص لأدوار شخصيات من الواقع المعاش، حيث توافدت الساكنة بكل أطيافها على جنبات الشارع، تقدر أزيد من 200 ألف متفرج، انبهرت بفسيفساء هذا الابداع الشبابي .


هذا ويسعى المنظمين، من خلال هذه التظاهرة، إلى ربط هذه المناسبة الاحتفالية بالتنمية الاجتماعية، و الاقتصادية، وذلك من خلال تسويق هذا المنتوج والمجهود الإبداعي، في صناعة الأقنعة وإعداد اللوحات باستخدام الالوان والعمل على إقحام هذا الموروث، في دليل السياحة.

فضلا عن تجسيد الحضارات المغربية الأمازيغية الأصيلة و العريقة في تاريخ شمال إفريقيا إلى ذلك، فالمؤسسة تصبو إلى إعادة الاعتبار لهذا الموروث الثقافي الأمازيغي، الذي كان عرضة للإهمال لسنوات خلت، والذي يرتبط إيتيمولوجيا بلحظة عيد الأضحى، باعتباره تراث اللامادي، يستقطب أسر خارج منطقة سوس .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى