سانت لوسيا تؤكد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي المغربية وتدعو إلى استئناف الحوار
سانت لوسيا تؤكد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي

جددت سانت لوسيا، يوم أمس الثلاثاء بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، دعمها الصريح والمبدئي للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، معتبرة إياها “حلا قائما على التوافق” للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وخلال مداخلته في أشغال الدورة العادية للجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة، التي تتواصل إلى غاية الجمعة، أكد ممثل سانت لوسيا، كارلتون روني هنري، أن مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 تحظى باعتراف مجلس الأمن الدولي، الذي وصفها في قراراته المتتالية بأنها جدية وذات مصداقية. واعتبر هنري أن هذه المبادرة تتماشى مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي السياق ذاته، أشاد الدبلوماسي، بدينامية الدعم الدولي المتنامي الذي تحظى به المبادرة المغربية، ما يعكس، حسب تعبيره، قناعة متزايدة بجدية هذا المقترح كحل واقعي ومستدام للنزاع المفتعل.
ودعا هنري إلى استئناف مسلسل الموائد المستديرة، بنفس الصيغة ومع نفس المشاركين، وهم المغرب والجزائر وموريتانيا و”البوليساريو”، مبرزا أهمية الحوار المباشر والبناء، كسبيل وحيد للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من جميع الأطراف.
كما عبر عن دعم بلاده التام، للجهود التي يقودها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، من أجل إعادة إطلاق المسار السياسي تحت رعاية المنظمة الأممية.
وفي ختام كلمته، نوه ممثل سانت لوسيا باحترام المغرب لاتفاق وقف إطلاق النار وتعاونه المستمر مع بعثة “المينورسو”، داعيا باقي الأطراف إلى الالتزام بالاتفاق والامتناع عن الأعمال التي من شأنها تقويض فرص السلام.
هذا الموقف يعكس التزام سانت لوسيا بالشرعية الدولية، وحرصها على دعم مبادرات الحل السياسي، التي تحترم سيادة الدول وتخدم الاستقرار في المنطقة.