غيب الموت، صباح اليوم الأربعاء، الفنانة المغربية القديرة نعيمة بوحمالة، عن سن ناهز الـ77 عاما، بعد مسيرة فنية، حافلة أثرت الوجدان المغربي، وخلدت اسمها بين أعمدة المسرح والتلفزيون بالمملكة.
الخبر نزل كالصاعقة على الأوساط الفنية والثقافية، حيث بادرت الفنانة لطيفة أحرار، مديرة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، إلى نعي الراحلة في تدوينة مؤثرة، على صفحتها بفيسبوك، كتبت فيها: “رحم الله الفنانة القديرة نعيمة بوحمالة .. رحمك الله يا العزيزة … تعازي الحارة لعائلتك ومحبيك.”
ولدت نعيمة بوحمالة سنة 1948، وبرزت منذ بداياتها كصوت فني مميز وصاحبة حضور طاغٍ فوق خشبات المسرح، حيث راكمت تجربة غنية رفقة رواد المسرح المغربي، وجعلت من صوتها ونبرتها الفريدة بصمة لا تُخطئها آذان الجمهور.
عرفها المغاربة من خلال مشاركاتها في عروض مسرحية خالدة، كما دخلت قلوب الجمهور عبر أدوارها التلفزيونية، التي شكلت جزءاً من الذاكرة الجماعية لأجيال من المتابعين.
مسارها الفني تميز بالاستمرارية والتنوع، إذ لم تنقطع يوما عن الحضور في المشهد الثقافي، ما جعلها مثالاً للفنانة الملتزمة بقضايا الفن والجمهور، وبوصلة للجيل الجديد من الممثلين والممثلات الذين نهلوا من تجربتها.
برحيل نعيمة بوحمالة، يفقد المغرب واحدة من أيقونات الفن المسرحي، فيما يبقى عطاؤها شاهدا على روح فنية نادرة، وموروثا إبداعيا سيظل حيّا في ذاكرة محبيها.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
