شهد المركز الوطني، محمد السادس للمعاقين، الملحقة الجهوية بأكادير، صباح الأربعاء 14 ماي 2025، لحظة فارقة، في مسيرته الاجتماعية، والتكوينية، بتخريج أول فوج من المتدربين من ذوي الإعاقة الذهنية، في مبادرة حملت اسم “دفعة الأمل”.
وقد ترأس الحفل، والي جهة سوس ماسة، سعيد أمزازي، إلى جانب رئيس الجهة كريم أشنكلي، وعدد من المسؤولين المدنيين، العسكريين.
وأقيم الحفل بحضور أسر المتدربين، وفعاليات من المجتمع المدني، في أجواء احتفالية غلبت عليها مشاعر الفخر والامتنان.
يتكون هذا الفوج من 35 متدرباً، من بينهم 10 فتيات، أكملوا مسارا تكوينيا، داخل القطب المهني للمركز، بدعم من مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وبتعاون مع المكتب الوطني للتكوين المهني، وإنعاش الشغل، إلى جانب مساهمة مجموعة من الفاعلين، من القطاعين العام والخاص.
ويعد هذا التخرج، ثمرة مجهود جماعي، يهدف إلى تمكين هؤلاء الشباب، من امتلاك المهارات اللازمة للاندماج الاجتماعي، والمهني، في إطار مقاربة شاملة، تركز على الاستقلالية والكرامة، وتتماشى مع التوجهات الوطنية، في دعم الأشخاص في وضعية إعاقة.
وفي كلمته خلال الحفل، أكد والي جهة سوس ماسة، أن هذه المبادرة تجسد الرؤية الملكية السامية، الهادفة إلى بناء مجتمع منصف وشامل، يضع الإنسان في صلب كل السياسات العمومية، خاصة فئة الأشخاص في وضعية إعاقة.
وقد تخلل الحفل لحظات مؤثرة، حيث عبر المتخرجين، وعائلاتهم عن فرحتهم بهذا الإنجاز، الذي يمثل خطوة أولى نحو مستقبل أكثر استقلالية وثقة، فيما شكلت هذه اللحظة دافعاً قوياً للاستمرار في تعزيز مثل هذه المبادرات ذات البعد الإنساني والتمكيني.
“دفعة الأمل” لم تكن مجرد عنوان لحفل تخرج، بل لحظة فارقة، تعبر عن إيمان عميق بقدرة الجميع على العطاء، متى توفرت الفرصة والدعم المناسب.
