ميدمار الرياضة

حسنية أكادير… من قمة المجد إلى شبح النزول: من ينقذ غزالة سوس؟

حبل النزول يلف عنق حسنية أكادير

تعيش جماهير حسنية أكادير، أحد أعمدة الكرة المغربية، على أعصابها هذا الموسم، بعدما أصبح الفريق، مهددًا بشكل جدي بالنزول إلى القسم الوطني الثاني، في واحدة من أصعب الفترات، في تاريخ النادي الحديث.

فبعد سنوات من الاستقرار النسبي، والمنافسة على الألقاب، تراجع أداء الفريق بشكل لافت، سواء من حيث النتائج أو على مستوى الانسجام داخل المجموعة.

الحسنية التي كانت تمثل سوس ماسة، بأناقة داخل الملاعب الوطنية، أضحت اليوم تعاني على جميع المستويات: إدارية، تقنية وحتى جماهيرية.

ويجمع المتابعون، على أن التخبط الإداري، الذي صاحب الفريق خلال السنوات الأخيرة، إلى جانب التغييرات المتكررة في الطاقم التقني، ساهم بشكل كبير في تدهور الوضع.

كما أن اختيارات التعاقدات، لم تكن في المستوى المطلوب، وغابت الرؤية الاستراتيجية بعيدة المدى.

على مستوى النتائج، اكتفى الفريق بعدد محدود، من الانتصارات هذا الموسم، مقابل سلسلة من الهزائم والتعادلات، التي جعلته يقبع في المراتب الأخيرة من ترتيب البطولة.

وأمام منافسة شرسة في قاع الترتيب، يبدو أن الهروب من شبح النزول لن يكون مهمة سهلة ما لم تحدث تغييرات جذرية وسريعة.

في ظل هذا الوضع، تُطرح تساؤلات حقيقية حول مستقبل الفريق، وعن المسؤولين الذين تركوا النادي يصل إلى هذا المستوى من الأزمة.

كما أن الجماهير السوسية، الوفية دائمًا، تطالب بمحاسبة المسؤولين وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.

هل ستنجو الحسنية وتستعيد عافيتها، أم أن النزول إلى القسم الثاني سيكون واقعًا مريرًا تُسجل فيه صفحة حزينة في تاريخ الكرة السوسية؟


 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى