تعزيز الشراكة المغربية-الدنماركية في مجالي الأغذية والفلاحة من خلال زيارة رفيعة المستوى إلى أكادير
تعزيز الشراكة المغربية-الدنماركية

شهدت مدينة أكادير، يومي 4 و5 يونيو 2025، زيارة وفد دنماركي رفيع المستوى، يمثل نخبة من كبريات الشركات العاملة في قطاعي الأغذية والفلاحة، وذلك في إطار دعم علاقات التعاون الاقتصادي، والتجاري، بين المملكة المغربية ومملكة الدنمارك.
الوفد، الذي ترأسته سفيرة الدنمارك بالمغرب، بريت باسي، شارك في برنامج غني، ومكثف هدف إلى استكشاف فرص الشراكة والاستثمار، وتعزيز تبادل الخبرات في مجالات الزراعة المستدامة، وسلامة الأغذية والتكنولوجيا الفلاحية الحديثة.
انطلقت فعاليات اليوم الأول، الأربعاء 4 يونيو، بجلسة ترحيبية شملت عروضا تقديمية، من طرف عدد من الشركات الدنماركية الرائدة، من بينها: L&F، Engsko، Cimbria، Orana، SKOV-SECCO وAquaterra، حيث تم تسليط الضوء على الحلول التقنية، التي تقدمها هذه المؤسسات لتطوير الإنتاج الفلاحي، وضمان جودة المنتجات الغذائية.
وفي خطوة عملية، لدعم التعاون بين القطاعين الخاصين في البلدين، نظمت جلسات لقاءات ثنائية (B2B)، جمعت بين الشركات الدنمارك ية، ونظرائها من جهة سوس ماسة، ما أتاح للمشاركين فرصة تبادل الرؤى، واستكشاف إمكانيات الشراكة في مجالات مختلفة.
كما قام الوفد، بزيارة ميدانية إلى مقر تعاونية COPAG، بمدينة تارودانت، حيث استقبلهم مولاي محمد الولتيتي، رئيس التعاونية.
وقد اطلع الوفد، على وحدات الإنتاج والتصنيع، خاصة تلك المرتبطة بالحليب ومشتقاته، والمنتجات الفلاحية ذات القيمة المضافة.
ونوه أعضاء الوفد، بمستوى التقدم التقني والابتكار الذي تعرفه التعاونية، معربين عن رغبتهم في تعزيز التعاون، في مجالات الابتكار الغذائي والإنتاج المستدام.
أما اليوم الثاني من الزيارة، فقد انطلق بجلسة استقبال رسمية، بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات سوس ماسة، بحضور عدد من المسؤولين والفاعلين الجهويين، من ضمنهم كريم أشنكلي، رئيس مجلس جهة سوس ماسة، وسعيد ضور، رئيس الغرفة، ويوسف الجبهة، رئيس الغرفة الفلاحية، وأمين ضور، نائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب (فرع سوس ماسة)، إضافة إلى ممثلة المركز الجهوي للاستثمار، التي قدمت عرضا مفصلا، حول المؤهلات الاقتصادية التي تزخر بها الجهة.
وقد شكلت هذه الزيارة، مناسبة لتعزيز أواصر التعاون المغربي-الدنماركي، وفتح آفاق جديدة للاستثمار، في الابتكار الفلاحي، والتحول الغذائي، بما ينسجم مع توجهات التنمية المستدامة، والطموحات المشتركة للبلدين، في بناء شراكات اقتصادية واعدة.