
في إطار تعزيز الجهود المبذولة للحد من حوادث السير وحماية الأرواح، ترأس سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكادير إداوتنان، يوم الثلاثاء 27 ماي 2025 بمقر الولاية، اجتماع اللجنة الجهوية للسلامة الطرقية، بحضور رئيس مجلس الجهة، كريم أشنكلي، والمدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، وممثلين عن السلطات الأمنية والإدارية والمصالح اللاممركزة.
ويأتي هذا اللقاء، تنفيذا للمقتضيات التنظيمية المؤطرة لعمل اللجان الجهوية، وعلى رأسها المرسوم رقم 2.04.266، ووفاء بالتزامات المغرب ضمن الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية 2017-2026، وكذا الخطة الأممية لعقد العمل من أجل السلامة على الطرق (2021-2030).
في كلمته الافتتاحية، شدد والي الجهة على الطابع الاستعجالي لتكثيف الجهود من أجل تقليص ضحايا حوادث السير، داعيا إلى اعتماد حلول جريئة ومبتكرة ترتكز على التخطيط المندمج، وتستند إلى معطيات ميدانية دقيقة.
كما أبرز أهمية تقوية البنية التحتية الطرقية، وتعميم التشوير، وتعزيز عمليات المراقبة والزجر، إلى جانب الرفع من وتيرة حملات التوعية والتحسيس.
تميز الاجتماع بتقديم حصيلة مؤشرات السلامة الطرقية لسنة 2024، حيث تم الوقوف على أهم الإكراهات والتحديات المطروحة، بالإضافة إلى استعراض برنامج العمل لسنة 2025 الذي يهدف إلى تثمين المكتسبات واقتراح تدخلات عملية لتحسين الوضع القائم.
وفي إطار تعزيز القدرات المحلية، تم الإعلان عن تنظيم دورة تكوينية، لفائدة أطر الجماعات الترابية، وممثلي النسيج الجمعوي، بشراكة مع المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، خلال الفترة الممتدة من 27 إلى 30 ماي 2025.
وتهدف هذه المبادرة إلى دعم الكفاءات في مجال التخطيط والتدبير المندمج للسلامة الطرقية.
عرف الاجتماع توقيع ثلاث اتفاقيات شراكة مهمة:
- مشروع تهيئة السلامة الطرقية بمدينة أكادير، بقيمة 7.497.463 درهم.
- مشروع مماثل بمدينة الدشيرة الجهادية، بقيمة 6.015.360 درهم.
- إحداث حلبة تعليم واجتياز رخصة السياقة بإنزكان، بكلفة 3.300.000 درهم.
وتندرج هذه الاتفاقيات ضمن دينامية تعزيز البنية التحتية وتوفير شروط بيئية آمنة لمستعملي الطريق.
في ختام اللقاء، تم تكريم عدد من الفاعلين المحليين نظير مساهماتهم الفعالة في إنجاح البرامج الجهوية المرتبطة بالسلامة الطرقية، في التفاتة تروم تشجيع العمل التشاركي وتثمين المبادرات المجتمعية.