تعادل بطعم الهزيمة: برشلونة يُهدِر التفوّق ويمنح الإنتر أفضلية الذهاب
التعادل الإيجابي بين انتر ميلان وبرشلونة

في أمسية كروية مثيرة، خرج نادي برشلونة بتعادل مُحبط أمام إنتر ميلان في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال، تعادل لا يُعبر عن مجريات اللقاء ولا عن حجم الفرص التي سنحت للفريق الإسباني
فقد بدا واضحاً أن برشلونة كان الطرف الأفضل في بناء الهجمات وصناعة الفرص، لكنه افتقد للنجاعة الهجومية، في وقت أظهر فيه الإنتر فاعلية مُخيفة أمام المرمى.
سجل إنتر ميلان ثلاثة أهداف من ثلاث فرص فقط، مستغلاً أنصاف الفرص بفعالية نادرة، بينما عانى برشلونة في تحويل الفرص المُحققة إلى أهداف، على الرغم من الهيمنة والاستحواذ.
أرقام المباراة تكشف أن نسبة تسجيل الإنتر لم تتجاوز 30% من الفرص المحتملة، ورغم ذلك تفوّقوا في النتيجة، ما يطرح تساؤلاً مشروعاً: من يملك الهجوم الأفضل فعلاً؟
الأداء الدفاعي لبرشلونة أيضاً لم يكن في الموعد، حيث ظهرت مساحات كبيرة بين الخطوط استغلها لاعبو الإنتر ببراعة، في وقت بدت فيه خطوط الفريق غير منسجمة كما اعتاد الجمهور.
مع نهاية اللقاء، لم يكن التعادل عادلاً بالنسبة للطرف الذي بذل مجهوداً أكبر، لكنه كان واقعياً لفريق يعرف كيف يستغل أخطاء خصمه.
والمقلق الآن أن مباراة الإياب ستكون أكثر تعقيداً، ليس فقط بسبب عامل النتيجة، بل أيضاً لأفضلية نفسية اكتسبها الإنتر بعد نجاحه في الخروج بنتيجة إيجابية خارج الديار.
يبقى الأمل معقوداً على عودة اللاعبين المصابين واستعادة التوازن البدني والتكتيكي، فنادي برشلونة ما زال يملك كل أدوات العودة وقلب المعادلة، لكن بشرط أن يكون أكثر تركيزاً وفاعلية أمام المرمى، لأن الخطأ ممنوع في موقعة الإياب.