تصعيد خطير في كشمير: الجيش الباكستاني يستهدف مقر قيادة لواء هندي

في تصعيد غير مسبوق للتوترات العسكري، بين الجارتين النوويتين،

أعلنت مصادر إعلامية محلية في باكستان، أن قواتها المسلحة، نفذت ضربة مباشرة استهدفت مقر قيادة أحد ألوية الجيش الهندي، قرب خط المراقبة في كشمير، المتنازع عليها، ما أدى إلى تدمير الموقع بالكامل، حسبما أفادت تقارير أولية.

بحسب بيان مقتضب من الجيش الباكستاني، فإن الضربة جاءت “ردًا على انتهاكات متكررة لوقف إطلاق النار، من قبل القوات الهندية، واستهدافها لمناطق مدنية، على الجانب الباكستاني، من خط المراقبة”.

وأشار البيان، إلى أن العملية نُفذت باستخدام سلاح دقيق الإصابة، دون الكشف عن نوعه أو تقديم تفاصيل حول الخسائر البشرية.

في المقابل، لم تصدر السلطات الهندية، أي تعليق رسمي فوري على الحادثة، فيما نقلت بعض وسائل الإعلام الهندية، عن مصادر عسكرية، قولها إن التحقيقات جارية لتقييم الأضرار.

ويأتي هذا التصعيد، في وقت حساس تشهده المنطقة، حيث كانت تقارير أممية قد حذرت في وقت سابق، من أن التوترات بين باكستان، والهند، حول إقليم كشمير قد تنزلق إلى مواجهات واسعة النطاق، خصوصًا مع تعثر المحادثات السياسية بين الطرفين.

من جهته، دعا المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان مقتضب، إلى “أقصى درجات ضبط النفس” من الجانبين، مشددًا على ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات لتفادي مزيد من التصعيد.

الصراع بين باكستان والهند، حول كشمير يعود إلى عام 1947، وقد خاض البلدان ثلاث حروب كبرى، اثنتان منها بسبب هذا الإقليم.

وعلى الرغم من الاتفاقات، التي تم توقيعها سابقًا، فإن خط المراقبة، يشهد بشكل متكرر تبادلًا لإطلاق النار، واتهامات متبادلة بخرق وقف إطلاق النار.

يبقى الوضع مرشحًا لمزيد من التعقيد، ما لم يتحرك المجتمع الدولي، لإعادة الطرفين إلى مسار الحل السلمي، في وقت لا يمكن فيه تجاهل حجم المخاطر، التي قد تنجم عن صدام مباشر بين دولتين تمتلكان ترسانة نووية.