
أدانت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، بشدة قيام السلطات المصرية، بترحيل عدد من أعضائها ومواطنين مغاربة آخرين، من مطار القاهرة، وذلك خلال محاولتهم الالتحاق بالمسيرة المغاربية، التضامنية الهادفة، إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
ووفق بيان صادر عن الهيئة، فإن المرحلين كانوا يتوفرون على تأشيرات دخول رسمية صادرة عن السفارة المصرية في الرباط، ما يجعل خطوة الترحيل غير مفهومة ومخالفة للأعراف الدبلوماسية، حسب تعبير الهيئة.
وأضاف البيان، أن الوفد المغربي اضطر للسفر جوا عبر القاهرة، بعد تعذر مشاركته في القافلة البرية، مشددا على أن مشاركته، تأتي في إطار مبادرة دولية سلمية وإنسانية تعنى بكسر الحصار المفروض، على القطاع منذ سنوات.
كما نددت الهيئة، بما وصفته بـ”المعاملة السيئة”، التي تعرضت لها الوفود المغاربية في المطار، معتبرة أن هذه الممارسات، تشكل إهانة للمبادئ الإنسانية، وتعد عرقلة لجهود التضامن الشعبي مع الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة.
وفي سياق متصل، حيّت الهيئة ما أسمتهم “أحرار العالم”، من مختلف الجنسيات والثقافات، الذين شاركوا في هذه المبادرة استجابة لنداء الضمير الإنساني، ورفضا للحصار المستمر.
واختتمت الهيئة بيانها بمطالبة السلطات المصرية، بـ”تدارك هذا الوضع المؤسف”، ودعت إلى السماح لكافة القوافل التضامنية، بالوصول إلى غزة لأداء واجبها الإنساني والديني، محملة القاهرة “المسؤولية الأخلاقية والقانونية” إزاء ما وقع.
وتأتي هذه التطورات، في وقت تتواصل فيه المبادرات الشعبية والدولية لكسر الحصار المفروض، على قطاع غزة، وسط دعوات متزايدة لتسهيل حركة الوفود الإنسانية والدولية ومنظمات الإغاثة.