
احتضنت المدرسة العتيقة تامسولت، الواقعة بإقليم تارودانت جنوب المغرب، اليوم، حفلًا دينيًا بهيجًا، بمناسبة اختتام 5000 سلكة قرآنية،
وسط أجواء روحانية مميزة، جسدت عمق الارتباط بالقرآن الكريم، والعناية المستمرة بالتعليم العتيق في المنطقة.
عرف هذا الملتقى حضور عدد من العلماء، والفقهاء، وطلبة العلم، إلى جانب ممثلين عن السلطات المحلية،
وجموع من ساكنة المنطقة، الذين حجّوا للاحتفال بهذا الحدث، الفريد من نوعه، الذي يبرز غنى الإرث الديني، والثقافي للمدرسة العتيقة تامسولت.
وشهدت المناسبة تلاوات قرآنية خاشعة بأصوات ندية، وعروضًا في التجويد والقراءات، كما تخللتها كلمات توجيهي، تناولت أهمية الحفاظ على الهوية الدينية، ومكانة القرآن الكريم في المجتمع المغربي،
خصوصًا في المدارس العتيقة، التي لعبت ولا تزال تلعب دورًا محورياً، في تكوين الأجيال على القيم الإسلامية والوسطية.
ويأتي تنظيم هذا الحفل، في سياق جهود المدرسة لتعزيز موقعها، كمؤسسة رائدة في خدمة القرآن والعلم الشرعي، حيث يُعتبر بلوغ 5000 سلكة قرآنية، إنجازًا تربويًا وروحيًا، يُحسب لطلبتها وأطرها العلمية.
الجدير بالذكر أن المدرسة العتيقة تامسولت، تُعد من أعرق المدارس القرآنية بالمملكة، وقد ساهمت منذ قرون في تخريج فقهاء وعلماء، أسهموا في إشعاع المغرب دينيًا وفكريًا.