باشوية بنسركاو تطلق دينامية جديدة بالشراكة مع المجتمع المدني: نحو حي نموذجي يواكب رهانات 2025 و2030

في خطوة تعكس إرادة قوية لتعزيز الحكامة المحلية التشاركية، احتضن مقر باشوية بنسركاو مساء الجمعة لقاء تنسيقياً جمع بين السلطات المحلية وممثلي عدد من جمعيات المجتمع المدني،

بهدف توحيد الجهود للارتقاء بجمالية وواقع حي بنسركاو، في أفق التحضير للاستحقاقات الوطنية والدولية الكبرى التي ستشهدها مدينة أكادير، وعلى رأسها كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030.

الاجتماع الذي ترأسه السيد باشا المنطقة بحضور السيد القائد، افتُتح بكلمة وُصفت بالجامعة، دعا فيها المسؤول الترابي إلى تجاوز الخلافات الثانوية والعمل بروح الفريق،

من أجل تقديم نموذج حي يعكس طموح ساكنة بنسركاو في تنمية مستدامة وشاملة، تدمج الجوانب الجمالية، الاجتماعية، والأمنية.

ومن أبرز النقاط التي أثارها الاجتماع، مبادرة طموحة لتزيين الحي عبر صباغة الواجهات بلون موحد، وإنجاز جداريات فنية تعكس خصوصية المنطقة الثقافية،

وذلك في إطار مقاربة تشاركية تؤطرها السلطات المحلية وتنخرط فيها الساكنة والجمعيات النشيطة.

وقد لقيت المبادرة تجاوباً واسعاً، تُوّج بتشكيل لجنة تنسيقية من ممثلي الجمعيات الحاضرة، أُنيطت بها مهمة إعداد تصور وبرنامج عمل متكامل يضم مختلف الفاعلين المحليين، ويستند إلى مقاربة تشاركية وشاملة.

كما تم التأكيد خلال اللقاء على أهمية إشراك المجلس الجماعي لأكادير، لضمان توفير الدعم اللوجستي والتقني اللازم، وكذا توسيع الانخراط ليشمل كافة أحياء بنسركاو، في مسعى لتحسين جودة العيش واستعادة جاذبية المنطقة.

النقاش لم يغفل التحديات التي تواجه الحي، وعلى رأسها قضايا الأمن وانتشار بعض البؤر السوداء، إضافة إلى غياب مرافق حيوية كالسوق النموذجي.

حيث شدد المتدخلون على ضرورة إدراج هذه النقاط ضمن رؤية متكاملة للتنمية المحلية.

واختُتم اللقاء بتأكيد الجميع على أهمية الاستمرار في عقد لقاءات دورية، وتطوير آليات التنسيق بين مختلف الفاعلين، لجعل بنسركاو واجهة مشرّفة لمدينة أكادير، تستجيب لتطلعات الساكنة وتواكب رهانات المرحلة المقبلة.