انطلاق ترميم قصبة الكسيمي التاريخية بإنزكان بميزانية تفوق 40 مليون درهم
انطلاق ترميم قصبة الكسيمي التاريخية بإنزكان

انطلقت بمدينة إنزكان، خلال الأسبوع الجاري، أشغال ترميم وإعادة تأهيل قصبة الكسيمي التاريخية، في إطار مشروع ثقافي وتراثي كبير يهدف إلى تثمين المعالم التاريخية للمدينة، وذلك بميزانية تفوق 4 مليارات سنتيم (40 مليون درهم).
ويأتي هذا المشروع الطموح في إطار اتفاقية شراكة متعددة الأطراف، تضم كل من جماعة إنزكان، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، ومجلس جهة سوس ماسة، إضافة إلى مجلس عمالة إنزكان أيت ملول، وذلك في أفق تحويل القصبة إلى فضاء ثقافي وسياحي يحتفي بالهوية المحلية ويعيد الاعتبار لذاكرة المدينة.
ويشمل المشروع أشغال ترميم شاملة لبنيات القصبة المتداعية، مع الحفاظ على طابعها المعماري التقليدي، بالإضافة إلى تأهيل الفضاءات المحيطة بها لتكون مهيأة لاحتضان أنشطة ثقافية وتراثية مستقبلاً، بما يعزز من جاذبية المدينة السياحية ويخلق دينامية اقتصادية محلية.
وفي هذا السياق، أكد عدد من المسؤولين أن إعادة تأهيل قصبة الكسيمي لا تمثل فقط استثمارا في الحجر، بل هي استثمار في الذاكرة الجماعية، وفي بناء جسور متينة بين الماضي والحاضر، من أجل مستقبل ثقافي واعد للمنطقة.
وينتظر أن يشكل هذا المشروع رافعة أساسية للتنمية الثقافية بمدينة إنزكان، بالنظر إلى القيمة التاريخية للقصبة التي تعود إلى القرن التاسع عشر، وكانت شاهدة على تحولات سياسية واجتماعية مهمة في تاريخ المنطقة.
وتندرج هذه المبادرة في إطار رؤية وطنية أشمل، تهدف إلى تثمين التراث المادي المغربي، ورد الاعتبار للمواقع التاريخية، عبر مشاريع مندمجة تعتمد مقاربة تشاركية بين الدولة والجماعات الترابية والمؤسسات المنتخبة.