ثقافة و فن

“الـفاكـتـور”.. مسرحية أمازيغية تحلق بين المغرب وأوروبا وتحصد النجاح والإعجاب

"الـفاكـتـور".. مسرحية أمازيغية تُحلّق بين المغرب وأوروبا

اختتمت قافلة “أباراز” جولتها الفنية المتميزة لمسرحية “الفاكتور”، المقتبسة عن قصائد الشاعر الشيلي العالمي بابلو نيرودا، وذلك بدعم من وزارة الثقافة والشباب.

شهدت الجولة التي انطلقت داخل المغرب، لتشمل فرنسا وإسبانيا، نجاحا لافتا وتفاعلا كبيرا من الجمهور المغربي المحلي، وجالياته في الخارج، في تجربة أكدت مجددا قدرة المسرح الأمازيغي على الوصول إلى مختلف القلوب والثقافات.

قدم طاقم المسرحية سبعة عروض ناجحة، حضرها ما يفوق 2000 متفرج من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، ليعيشوا لحظات درامية وإنسانية عميقة، مستوحاة من العلاقة التي جمعت بين نيرودا وساعي البريد، كما صوّرتها نصوص العمل المركبة.

المسرحية من إنتاج وزارة الثقافة والشباب، لموسم 2024/2025، ومن توقيع المخرج المبدع يوبا أوبركا، الذي مزج من خلال أسلوب “سيني تياتر” بين تقنيات المسرح والسينما، في تجربة إخراجية تحمل طابعا حداثيا وإنسانيا في آن واحد.

شخص أدوار المسرحية كل من: أمينة السوسي، خديجة بوكيوض، إبراهيم واعزيز، مبارك أيت العباسن، مبارك العطاش (في المشاهد التصويرية)، ورشيد أسلال (في الحوار الخارجي). أما الجانب الفني والتقني فتكفل به فريق متكامل: رشيد باخا (المنتاج وإدارة الخشبة)، رضوان العسري (الموسيقى والديكور)، يونس (التوثيق والتصوير)، بالإضافة إلى إدارة التواصل والدعم اللوجستي.

يبرز “الفاكتور” حوارا داخليا عميقا حول القيم الإنسانية، وعلاقة الفرد بالحب، بالكتابة، وبالآخر، كما عكست روح نصوص نيرودا بلغة أمازيغية شاعرية، أعادت تقديمه في قالب فني بصري يجمع بين السرد السينمائي والتعبير المسرحي.

في ختام الجولة، عبر أعضاء جمعية “أباراز” للإنتاج الفني عن فخرهم الكبير بنجاح هذا المشروع، الذي لاقى صدى واسعا في المغرب وخارجه.

كما وجه مكتب أباراز جزيل الشكر إلى جميع الشركاء والمؤسسات الثقافية والمسارح التي دعمت العروض واحتضنتها، إضافة إلى المتطوعين الذين ساهموا في إنجاح هذه التجربة.

وشكر خاص خصص للجمهور الوفي الذي تفاعل مع العمل، وعاش تفاصيله، وشارك فريق العمل الأمل والحلم، في صورة جديدة من صور الفن الأمازيغي الذي استطاع هذه المرة أن يتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية، ليُكرّس مكانته في المشهد المسرحي الدولي.


 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى