ثقافة و فن

المرأة والذاكرة الحية: يوم ثقافي يحتفي بالتراث الأنثوي المغربي في قلب الرباط

التراث الأنثوي المغربي في قلب الرباط

في أجواء يطبعها الاعتزاز بالهوية، والوفاء للذاكرة الجماعية، احتضنت قاعة سينما النهضة بمدينة الرباط، يوم الإثنين 5 ماي 2025، فعالية ثقافية متميزة تحت عنوان: “التراث المغربي: حكاية نساء – لا شيء يضيع، كل شيء يُورث”.

هذا الحدث، الذي نظمته المدرسة العليا للفنون التطبيقية، التابعة للكلية العليا لمقاطعة هينو – كوندرسي (بلجيكا)، بشراكة مع Art’Com Sup Rabat، جاء تتويجا لثلاث سنوات من التعاون الثقافي العابر للحدود.

الفعالية سلطت الضوء، على التراث اللامادي المهدد بالاندثار، والمتمثل في فنون الخزف الريفي والبدائي، الذي تبدعه نساء جبال الريف وما قبل الريف.

من خلال معارض متحفية، مداخلات فكرية، موائد مستديرة ونقاشات تفاعلية، فتح اللقاء المجال لإبراز هذا الفن النسائي الأصيل، باعتباره ذاكرة حية ومصدر قوة ثقافية وهوية مجتمعية.

وقد شهد هذا اليوم الثقافي حضور شخصيات وازنة، من بينها السيد جيل هايڤيرت، سفير بلجيكا بالمغرب، إلى جانب السيدة كارول باييه، السيدة ستيفاني كرابيك، السيد ناتاناييل تيري، وكذا المفكر والفنان حماد برادة، ضيف شرف هذه النسخة.

الحدث لم يكن مجرد احتفاء جمالي أو لحظة استذكار للماضي، بل شكل أرضية للتفكير الجماعي في قضايا كبرى تتعلق بالعدالة الاجتماعية، الاعتراف بالمعرفة النسائية، والتبادل الثقافي، في أفق إعادة تموقع التراث كرافعة للحوار والتفاهم الدولي.

من خلال ربط المحلي بالعالمي، والتقليدي بالمعاصر، نجح المنظمون في تأكيد أهمية صون الذاكرة النسائية، ليس فقط كجزء من الماضي، بل كرافد لبناء المستقبل على أسس متجذرة في الأرض ومنفتحة على العالم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى