اتفاق تاريخي بين أميتيك المغرب والاتحاد المغربي للشغل يعزز السلم الاجتماعي
اتفاق تاريخي بين أميتيك والإتحاد

في خطوة هامة، تعكس النضج الذي بلغه الحوار الاجتماعي بالمغرب، تم يوم الجمعة بجماعة النواصر ضواحي الدار البيضاء توقيع اتفاقية شغل جماعية بين شركة “أميتيك المغرب”، التابعة لمجموعة “AMIBLU”، والمركزية النقابية للاتحاد المغربي للشغل، وذلك تحت إشراف كاتب الدولة المكلف بالشغل، هشام صابري، وبحضور عدد من الشخصيات النقابية والرسمية.
الحدث، شهد مشاركة وازنة للقيادات النقابية، يتقدمه الميلودي موخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، إلى جانب نور الدين سليك، رئيس فريق الاتحاد بمجلس المستشارين، ميلود معصيد، محاسب المجلس، وعدد من أعضاء الأمانة العامة للاتحاد، فضلا عن الإدارة العامة لشركة “أميتيك المغرب” وممثلي المكتب النقابي لمستخدميها، الذين يفوق عددهم 400 مستخدم ومستخدمة.
وتأتي هذه الاتفاقية في سياق تنزيل التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، التي تدعو إلى تعزيز السلم الاجتماعي، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وصيانة كرامة وحقوق الشغيلة، بالإضافة إلى خلق بيئة أعمال محفزة للاستثمار والتنمية.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد هشام صابري، أن الاتفاقية تمثل نموذجا ناجحا للحوار الاجتماعي البناء، وتعكس الإرادة المشتركة لدى الشركاء الاجتماعيين، لإيجاد حلول متوازنة تلبي تطلعات الأجراء، وتضمن في الوقت ذاته استمرارية المقاولة وتنافسيتها.
وأشاد بالمقاربة التشاركية، وروح المسؤولية التي ميزت مسار التفاوض، مثمنا الدور المحوري الذي لعبه الاتحاد المغربي للشغل، في إنجاح هذا المسار.
كما نوه صابيري، بالحضور الفعّال لي الميلودي موخاريق، مثنيا على خصاله القيادية، ومساره النضالي الحافل، دفاعا عن الطبقة العاملة، ووجه دعوة للأجراء إلى الانخراط الجاد في العمل النقابي، باعتباره رافعة أساسية لضمان الحقوق وصون المكتسبات.
من جهته، عبر ممثلو الشركة والنقابة، عن ارتياحهم لمخرجات هذا الاتفاق، معتبرين إياه ثمرة تعاون مثمر، وواع بمصلحة الطرفين، ودعامة أساسية لتحسين مناخ الشغل والرفع من جودة الأداء داخل المؤسسة.
واختتمت المراسيم بجولة ميدانية، داخل الوحدة الإنتاجية للشركة، حيث تم الوقوف على سير العمل وظروف اشتغال العمال، في مشهد يعكس حرص مختلف المتدخلين على ضمان بيئة عمل مستقرة ومنتجة.
هذه الاتفاقية تشكل محطة مفصلية في مسار العلاقات المهنية، داخل القطاع الصناعي، وتؤكد مجددا أن الحوار الجاد والمسؤول يبقى السبيل الأمثل لتجاوز التحديات وتحقيق التنمية المستدامة.