أكادير: تحتضن النسخة الثانية من معرض العروس: احتفاء بالتقاليد المغربية وفرصة واعدة للحرفيين
أكادير: تحتضن النسخة الثانية من معرض العروس: احتفاء بالتقاليد المغربية وفرصة واعدة للحرفيين

تستعد مدينة أكادير لاحتضان النسخة الثانية من معرض العروس، وذلك خلال الفترة الممتدة من 12 إلى 18 ماي 2025، بفندق سوفيتيل رويال باي، في تظاهرة كبرى تجمع بين الأصالة والابتكار، وتسلط الضوء على التراث المغربي العريق في تنظيم الأعراس.
ويُنظم هذا الحدث تحت إشراف وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وبشراكة مع المجلس الجماعي لأكادير والمجلس الجهوي للسياحة، إضافة إلى دعم مجموعة من الفاعلين المحليين والوطنيين.
وتشرف على تنظيمه جمعية الأيادي البيضاء للصناعة التقليدية والتنمية البشرية، تحت شعار: “من أجل الحفاظ على تقاليدنا العريقة وتنظيم محكم للعرس المغربي وآفاق واعدة للحرفيين والمهنيين.”
بعد النجاح اللافت للدورة الأولى التي أقيمت بمدينة جدة بالسعودية، تأتي نسخة أكادير لتعزز مكانة المغرب كمرجع في تنظيم الأعراس الراقية ذات الطابع التقليدي.
وستشهد مشاركة أكثر من 45 عارضا من مختلف ربوع المملكة، متخصصين في مجالات متنوعة كتنظيم الحفلات، تصميم الديكور، “التنكاف” المغربي، وتموين الحفلات، إلى جانب عرض أحدث ابتكارات الصناعة التقليدية.
وسيعرف المعرض حضور شخصيات وازنة، من بينها كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، السيد لحسن السعدي، إلى جانب ثلة من الإعلاميين والفنانين البارزين، من ضمنهم الإعلامية المغربية سميرة البلوي، والممثلة التركية الشهيرة “منار” بطلة مسلسل “سامحيني”، والفنان المصري محمد زيدان، بالإضافة إلى الفنانين المغربيين سعيد مسكر وعبد الله الداودي، الذي سيحيي سهرة فنية متميزة.
ومن أبرز محطات هذه التظاهرة، تخصيص متحف حي يُجسد تنوع الأعراس المغربية من طنجة إلى الكويرة، حيث سيتم عرض تقاليد وعادات الزواج في مختلف جهات المملكة، ما سيمنح الزوار تجربة ثقافية غنية واستثنائية.
ووفاءً لهدفه الاجتماعي، سيُتوَّج المعرض بتنظيم عرس خيري على الطريقة المغربية الأصيلة، في مبادرة إنسانية تُكرّس البعد التضامني للحدث، وتؤكد على الدور الحيوي للثقافة التقليدية في دعم التنمية البشرية.
معرض العروس بأكادير ليس مجرد منصة لعرض الخدمات والمنتجات، بل هو فضاء للتبادل الثقافي والحرفي، يعكس غنى الموروث المغربي ويؤكد على أهمية الاستثمار في الصناعات التقليدية كرافعة اقتصادية واجتماعية.