آلاف التلاميذ يجتازون الامتحانات اليوم وسط أجواء حذرة وآمال كبيرة

توجه صباح اليوم آلاف التلاميذ عبر ربوع المملكة إلى مؤسساتهم التعليمية لاجتياز امتحانات نهاية السنة الدراسية، وسط أجواء ممزوجة بالتوتر، الحماس، والأمل في تحقيق نتائج مشرفة تعكس مجهودات عام دراسي كامل.

وشهدت مختلف المؤسسات تعبئة شاملة، من طرف الأطر التربوية والإدارية، لضمان مرور الامتحانات في ظروف جيدة، سواء من حيث التنظيم أو المراقبة، مع الالتزام بالإجراءات التنظيمية والتربوية المعمول بها.

وتراهن الأسر المغربية، على هذه المحطة الحاسمة، التي تعد تتويجا لمسار طويل من التحصيل والدراسة، كما تمثل مرحلة مفصلية في حياة التلميذ، خاصة بالنسبة للسنوات الإشهادية.

في هذا السياق، عبر عدد من التلاميذ عن استعدادهم النفسي والمعرفي لخوض هذه التجربة، مؤكدين أن فترة المراجعة المكثفة ساعدتهم على تعزيز ثقتهم بأنفسهم.

بالمقابل، لم يُخفِ بعضهم شعورهم بالقلق، خصوصاً في ظل ضغط التوقعات وصعوبة بعض المواد.

من جهتها، أكدت وزارة التربية الوطنية، والتعليم الأولي والرياضة، أن جميع التدابير التنظيمية اللوجستية، قد اتخذت لضمان سير الامتحانات في أحسن الظروف، مع التركيز على محاربة كل أشكال الغش، وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المترشحين.

وتبقى هذه الفترة، من أصعب اللحظات التي يمر بها التلميذ، خلال مسيرته الدراسية، إلا أنها تعد أيضا فرصة لإبراز قدراته، وتحقيق التفوق.

ويتطلع الجميع، تلاميذ وأولياء أمور، إلى اجتياز هذه المحطة بنجاح، في انتظار نتائج تُكافئ المجهودات المبذولة طيلة الموسم الدراسي.

بين أوراق الأسئلة وآمال المستقبل، يخوض تلاميذ اليوم امتحاناتهم بعزيمة قوية، في مشهد يعكس إرادة جيل يسعى إلى صناعة غده بالعلم والمعرفة.