ليلى بنعلي تعزز التعاون الطاقي المغربي-الفرنسي من باريس

في إطار الدينامية المتجددة، التي تعرفها العلاقات المغربية الفرنسية، أجرت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، يوم الجمعة بالعاصمة الفرنسية باريس، لقاء عمل مثمرا مع مارك فيراشي، الوزير الفرنسي المكلف بالصناعة والطاقة.

اللقاء، يأتي في سياق زيارة عمل رسمية تهدف إلى تعزيز أواصر التعاون الثنائي، في مجالات استراتيجية تشمل الطاقة، الربط الكهربائي، والانتقال الطاقي.

وتندرج هذه الزيارة، في صلب الزخم السياسي والاقتصادي، الذي أطلقته زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية الفرنسية، إلى المملكة المغربية، بدعوة من جلالة الملك محمد السادس، خلال الفترة الممتدة من 28 إلى 30 أكتوبر 2024.

هذه الزيارة الهامة توجت بالتوقيع على مجموعة من الاتفاقيات، الرامية إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وعلى رأسها اتفاقية التعاون في مجالات الطاقة، والربط الكهربائي والانتقال الطاقي.

ويسعى الاتفاق الموقع، إلى تقوية روابط الصداقة والثقة المتبادلة بين الرباط وباريس، وإبراز الإرادة السياسية المشتركة لتطوير تعاون طاقي ثنائي موثوق وطموح، يرتكز على مواجهة التحديات المشتركة المتعلقة بأمن الإمدادات، والسيادة الصناعية، وتحسين القدرة التنافسية، إضافة إلى دعم القاعدة الصناعية في كلا البلدين.

ويأتي هذا التحرك، في وقت يتزايد فيه الاهتمام العالمي بانتقال طاقي مستدام وآمن، وهو ما يمنح الشراكة المغربية الفرنسية، بعدا استراتيجيا جديدا، خاصة في ظل التحديات الجيوطاقية الراهنة، التي تفرض تعزيز مرونة الشبكات الطاقية، وتطوير الطاقات المتجددة، واستكشاف آفاق الابتكار في تقنيات التخزين والنقل الكهربائي.

وأكدت الوزيرة بنعلي، خلال اللقاء على التزام المغرب، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، بمواصلة انخراطه في التحول الطاقي، وتعزيز التعاون الدولي، خاصة مع الشركاء الأوروبيين، من أجل تحقيق أمن واستدامة الطاقات، وتحقيق انتقال بيئي عادل ومتكافئ.

وتشكل هذه المحادثات، خطوة مهمة نحو تفعيل المشاريع المشتركة، وتعزيز دور المغرب كمحور إقليمي للطاقة النظيفة يربط إفريقيا بأوروبا، بما يعكس رؤية استشرافية لمستقبل الشراكات جنوب-شمال.