مستشار سابق بالبنتاغون: البوليساريو أداة للجيش الجزائري وطموحات جنوب إفريقيا
البوليساريو أداة الجيش الجزائري

في تصريح مثير للانتباه، أكد ميشيل روبين، المستشار السابق في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن جبهة البوليساريو، لا تمثل فعلياً ساكنة الأقاليم الصحراوية، بل تُستعمل كأداة تخدم أجندات الجيش الجزائري وأجهزة مخابراته،
إلى جانب أطماع جنوب إفريقيا في لعب دور إمبريالي خارج حدودها الجغرافية.
أوضح روبين في مقابلة صحفية، نُشرت حديثاً أن البوليساريو، أصبحت منذ سنوات طويلة، مجرد واجهة سياسية تستخدمها الجزائر لتبرير تدخلها المستمر في ملف الصحراء المغربية،
مبرزاً أن الدعم العسكري والمالي الذي توفره الجزائر للبوليساريو، يكشف بوضوح مدى تحكم الجيش الجزائري في قراراتها ومواقفها.
كما أشار الخبير الأمريكي إلى أن جنوب إفريقيا، تستغل قضية الصحراء كوسيلة لفرض رؤيتها السياسية في القارة الإفريقية،
مدفوعة برغبة في إحياء دورها كقوة إقليمية مهيمنة، حتى وإن كان ذلك على حساب استقرار المنطقة ووحدة شعوبها.
وأضاف روبين أن المجتمع الدولي بدأ يدرك تدريجياً أن جبهة البوليساريو تفتقر للشرعية التمثيلية، خاصة في ظل ارتفاع عدد الصحراويين الذين يعبرون عن دعمهم للمبادرة المغربية للحكم الذاتي،
التي تحظى بتأييد واسع من قبل العديد من الدول الكبرى والمنظمات الإقليمية والدولية.
وتعكس هذه التصريحات المتزايدة من شخصيات دولية وازنة، بحسب مراقبين، تحوّلاً نوعياً في مواقف الرأي العام العالمي إزاء ملف الصحراء، مع تعزيز الاعتراف بالجهود المغربية كحل واقعي، دائم وقائم على التوافق.