الرباط تحتضن اجتماعا لتدارس عملية إعادة تكوين القطيع الوطني للماشية
الرباط: عملية إعادة تكوين القطيع الوطني للماشية

في إطار الجهود الرامية، إلى دعم الأمن الغذائي الوطني، وتعزيز المنظومة الفلاحية، احتضنت العاصمة الرباط، اجتماعا موسعا، خصص لبحث سبل إنجاح عملية إعادة تكوين القطيع الوطني للماشية، وذلك بحضور ممثلين عن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بالإضافة إلى مهنيين وخبراء في القطاع الفلاحي.
ويأتي هذا الاجتماع، في سياق وطني استثنائي، يطبعه تراجع أعداد رؤوس الماشية، نتيجة التحديات المناخية، لاسيما توالي سنوات الجفاف، وارتفاع أسعار الأعلاف، وهو ما أثر سلبا على مداخيل الكسابين، وتهديد توازن السوق الوطنية للمنتجات الحيوانية.
وأكد المشاركون في اللقاء، على أهمية الإسراع بتنزيل الإجراءات العملية لمخطط إعادة تكوين القطيع، من خلال دعم مباشر للكسابة، وتوفير الأعلاف المركبة، وتحسين السلالات، ومراقبة الحالة الصحية للماشية، علاوة على تنظيم عمليات التلقيح، والتتبع البيطري بشكل منتظم.
وفي تصريح صحفي، أوضح أحد مسؤولي وزارة الفلاحة، أن هذا البرنامج يندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية، “الجيل الأخضر 2020-2030″، ويهدف إلى ضمان استدامة القطاع الحيواني، وتحقيق التوازن بين العرض والطلب، خاصة في فترات الأعياد والمواسم الفلاحية الكبرى.
كما شدد المتدخلون، على ضرورة إشراك التعاونيات الفلاحية، والمهنيين، في تنزيل هذا المشروع، باعتبارهم الحلقة الأساسية في سلسلة الإنتاج، إضافة إلى تسهيل ولوجهم إلى التمويل عبر آليات الدعم التي توفرها الدولة.
وينتظر أن تسفر مخرجات هذا الاجتماع، عن مجموعة من التوصيات والإجراءات العملية التي سيتم تفعيلها على المديين القريب والمتوسط، بهدف استعادة التوازن في القطاع، وضمان توفير اللحوم الحمراء بجودة وأسعار معقولة في السوق الوطنية.
هذا، وتبقى عملية إعادة تكوين القطيع الوطني، من أولويات السياسات الفلاحية، لما لها من تأثير مباشر على الأمن الغذائي، ومعيشة آلاف الأسر القروية، التي تعتمد على تربية الماشية كمصدر رئيسي للدخل.