بالفيديو.. سوس ماسة تحتفي بـ20 سنة من التنمية البشرية: إنجازات ملموسة وآفاق واعدة
المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تحتفي بسنتها ال20

بمناسبة الذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، نظمت ولاية جهة سوس ماسة احتفالاً رسمياً تحت شعار: “20 سنة في خدمة التنمية البشرية”.
وشهد هذا اللقاء الذي احتضنته عمالة أكادير إداوتنان حضوراً وازناً لشخصيات مدنية وعسكرية، إلى جانب ممثلي الهيئات المنتخبة وفعاليات المجتمع المدني.
هذا الاحتفال شكل محطة لتقييم منجزات المبادرة الوطنية منذ انطلاقها سنة 2005، حيث تم استعراض حصيلة المشاريع المنجزة خلال المراحل الثلاث للمبادرة:
- المرحلة الأولى (2005-2010): 338 مشروعاً بكلفة إجمالية بلغت حوالي 173 مليون درهم، استفاد منها أزيد من 109 ألف شخص.
- المرحلة الثانية (2011-2018): 723 مشروعاً بغلاف مالي يفوق 413 مليون درهم، استفاد منها أكثر من 211 ألف مستفيد.
- المرحلة الثالثة (2019-2024): 672 مشروعاً بتكلفة ناهزت 652 مليون درهم، استهدفت ما يفوق 269 ألف مستفيد.
وبذلك، بلغ مجموع المشاريع المنجزة 1.733 مشروعاً بكلفة إجمالية فاقت 1.2 مليار درهم، ساهمت فيها المبادرة بما يفوق 648 مليون درهم، واستفاد منها حوالي 591 ألف شخص.
وأكد والي جهة سوس ماسة في كلمته الافتتاحية أن المبادرة الوطنية شكلت على مدى عقدين رافعة حقيقية للتنمية المتوازنة، وحاضنة للابتكار الاجتماعي، من خلال مقاربتها التشاركية واهتمامها بالفئات الهشة والمجالات القروية.
كما تم خلال اللقاء تقديم برنامج عمل اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية برسم سنة 2025، والذي يضم 122 مشروعاً بتكلفة إجمالية تناهز 45 مليون درهم، موزعة على أربعة برامج رئيسية:
- تدارك الخصاص في البنيات التحتية بالمجالات الأقل تجهيزا: 17 مشروعاً.
- مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة: 21 مشروعاً.
- تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب: 66 مشروعاً.
- دعم التنمية البشرية للأجيال الصاعدة: 18 مشروعاً.
وعلى هامش الاحتفال، قام السيد الوالي والوفد المرافق له بتسليم مفاتيح سبع حافلات لفائدة جمعيات تُعنى بالفئات الهشة، تم اقتناؤها ضمن برنامج سنة 2024. كما تم القيام بزيارات ميدانية شملت مشاريع ذات طابع اجتماعي وإنساني، أبرزها:
- مركز “دار الحياة” لإيواء مرضى السرطان بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني؛
- مؤسسة الرعاية الاجتماعية لحضانة الأطفال المتخلى عنهم؛
- مشروع “قرى الأطفال المسعفين” بحي رياض السلام بأكادير.
ويعكس هذا الاحتفال وما رافقه من أنشطة، التزام السلطات الجهوية والمحلية بمواصلة الجهود لتحقيق تنمية بشرية مندمجة ومستدامة، تستهدف الإنسان في صلب السياسات العمومية، خاصة في المجالات القروية والهشة.