بلغ المنتخب الوطني المغربي، لأقل من 20 سنة، نهائي كأس الأمم الإفريقية مصر 2025، بعدما تمكن من تجاوز عقبة البلد المنظم، المنتخب المصري، بهدف دون رد، في مباراة نصف النهائي، التي احتضنها ملعب الدفاع الجوي بالقاهرة، مساء اليوم الخميس.
وجاء تأهل الأشبال، بعد أداء قوي ومنضبط، أكد من خلاله المنتخب الوطني، جاهزيته للمنافسة على اللقب القاري، في انتظار مواجهة جنوب إفريقيا، في المشهد الختامي.
هذا الإنجاز الجديد، يعكس التطور اللافت للكرة المغربية، على مستوى الفئات السنية، ويعزز الحلم بلقب ثانٍ في هذه الفئة، على خطى التتويجات الأخيرة، التي حققها منتخب أقل من 17 سنة، والمنتخب النسوي داخل القاعة.
منذ صافرة البداية، فرض أبناء الإطار الوطني، إيقاعهم على المباراة، وخلقوا عدة فرص سانحة للتسجيل، غير أن قلة التركيز في اللمسة الأخيرة، حالت دون ترجمتها إلى أهداف.
في المقابل، تمركز المنتخب المصري، في مناطقه الخلفية معتمدا على المرتدات، لكن دفاع المنتخب المغربي أظهر انسجاماً كبيراً، ونجح في احتواء الهجمات المصرية.
الهدف الوحيد في اللقاء، جاء في الشوط الثاني، بعد عمل جماعي منسق، أنهاه المهاجم العبدلاوي بتسديدة مركزة، هزت الشباك المصرية، لتنفجر مدرجات الجماهير المغربية، الحاضرة في الملعب، فرحا.
وبعد التقدم، أظهر اللاعبون المغاربة، نضجا تكتيكيا واضحا، حيث نجحوا في تسيير مجريات المباراة باقتدار، إلى غاية صافرة النهاية.
وبهذا الفوز، يكون المنتخب المغربي، قد ضمن المشاركة في نهائي تاريخي، أمام منتخب جنوب إفريقيا، في لقاء يعد بالكثير من الندية، والإثارة.
ويسعى الأشبال، من خلال هذه المباراة، إلى تحقيق اللقب الثاني، في تاريخ مشاركاتهم بالبطولة، وتتويج مجهوداتهم ومسارهم المميز في هذه النسخة من المسابقة.
إن تأهل المنتخب الوطني المغربي، إلى النهائي يؤكد مرة أخرى جدوى سياسة التكوين، التي تنهجها الجامعة الملكية المغربية، لكرة القدم، ويبرهن على القيمة الفنية للاعبين الشباب، الذين يمثلون مستقبل الكرة الوطنية.
